نظرة تأمل
يهدأ الكون يصفو الوجود قليلا من الضوضاء أفتح نافذتي تحيني نسمات خفيفه تزيح الستار لاقترب من نافذتي أكثر وانظر هنا وهناك اتنهد بعمق
يالله انه عالم كبير وواسع فيه امال قد علقت واقدار قد كتبت واعمار تنتهي ونفوس تولد واحداث تحدث وتتوالى الله وحده عليم بها بصير
حينما اتأمل الوجود حولي بتأني يأتيني صوت خفي يأتي من الأعماق يهمس قائلا كل هذا سوف يزول وينتهي. أنصت له واطرق له السمع ويهمس مرة أخرى هناك وجود وعالم آخر طويل الأمد لا ينتهي ابدا يقطع انصاتي تلك الأضواء التي شعت أمامي لأُعاود تاملي في جمال المنظر بسكون الليل واضواء الشارع وسيارات الماره التي كل من فيها له هم وله حلم وله ذنب وله معروف وله حكاية طويله تسرد أمامه على طول المسافات والطريق وله قدر ينتظره لا يعلم كيف سيكون رغم كل ما يسعى له ويرتب لأجله
تبسمت حينما رأيت حالي كحال اي عابر بسيارته أمامي حينما رأيت فعلا اننا كلنا عابرىّ طريق لا أكثر ولا أقل هناك من ينهكه طريقه يستقيم له تاره ويعاني فيه الصعوبات والانحناءات تارة اخرى لاكنه يدل ويعرف أين هو ذاهب
وهناك من يتوه ويضل وتلتبس عليه الطرقات فيتوقف له من يرشده إما يعرض عنه أو يتبعه ويصل إلى الطريق الصحيح
ياالاهي على الرغم من حقارة الدنيا إلا أن هم استغلالها كبير ومخيف فتعظم لي ثوانيها بعظم أثرها في حياتنا الاخرويه تنهدت بعمق أغلقت نافذتي تمنيت أن أجد نافذه اتنفسها دون تفكر وتأمل