هويدا عبد العزيز
لا تمنح الألقاب أو نلقى الكلامَ جُزَافًا
متى أصبحنا جِزْفة من الأدب نقف إجلالا للمعلم ونقيم تبجيلا للمخاطب من ذوي العلم و الأدب فهم أهل له وأحق به ، لا وزنا لجاه أو سلطان وإن كنا كصائغ المجوهرات الذي يفرز ويقلب لبيان زهيده من نفيسه، ويخرج دنيئه من طيبه، و إذا ما اختلط الحابل بالنابل
فلا لوم ولا عتاب لقصور الفهم وعجز في الإدراك .
فلا يتزين باللقب من في طبعه وخلقه اللقب ولا يحمله إلا من تحلى و تزين بالحق والفضيلة ويضيف إليه من صفات الأنبياء و أخلاق النبلاء و حسن المآدب و بلاغة الفصحاء وشريعة المتأدبين ولكل نفس لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت و إذا ما اشتدت وطأة الحياة ومالت النفوس للباطل ، جملتها بالكلمة الطيبة وعرجت بالحكمة المبتغاة .
وما بين الترح والفرح والتهليل والتبجيل والذم والحمد، تبرز معادن الناس وأخلاقهم فمنهم من يغريه البريق ومنهن من يتبين أنه حث على أمر محمود يلزمه
ورسالة سامية ، خص الله بها من عباده الشرفاء .
وما بين مانح بدافع المحبة والمودة ، عفيف كريم النفس، وشحيح مقتر لئيم ،نامس للكلمات وغامس، مُنَاظِر للآثامِ صعلوك ، جاهل محاجٍ أَهْوَج
بآداب الحديث و شخصنة الحوار، وإسقاطه على محاور معينة فحسبه حيث انتهت اليه نفسه ...
وللحديث بقية ....
معاد نشره
١١-٧- ٢٠١٩