(ثم لتسئلن يوميذ عن النعيم)
بقلم / صالح الكربي
بعد أن نرحل من هذه الدنيا بإرادة الله عز وجل ويسمع من جاء بعدنا من القصص والروايات عن الكرم المبالغ فيه!
ماذا ستكون ردة الفعل ؟
هل سيترحم علينا كل من جاء بعدنا ويذكروننا بالخير والدعاء؟
أم سيقولون كما قال تعالى في سورة التكاثر (ثم لتسئلن يوميذ عن النعيم )
سوف نسأل عن التبذير في المأكل والمشرب فعلى كل واحدا منا أن يعد (للسؤال جوابا)
لماذا لا نراجع حسباتنا ونقف صفا واحدا ضد التبذير وخاصه ايام العطل والإجازات في الزواجات وما فيه من تبذير واسراف.
مناسبات (ترقية تعيين نجاح ) مناسبة موت زيد ووفاة عبيد.
وزادت الطامة أننا في كل عام نسمع ونرى إضافات جديدة وتفنن جديد ففي السابق كانت كبسة الرز واللحم والآن اضيفت صحون الحلويات والمعجنات والفواكه.
فأكل القوم ما ارادوا وتركوا الباقي ويا ترى ماذا اكلوا؟
وماذا ابقوا؟
أكلوا القليل وتراكوا الكثير!
وماذا تحملوا من الديون ؟
ومع هذا اصبحت الأمراض المزمنة من سكر و ضغط في الغالبية من الناس وأصبح الكثير يخضعون لعمليات التكميم وأصبح أكثر من يأتي يجنب الاطعمة وإذا قام على المائدة يتفرج فقط..
فلماذا لا نقلل ما نقدمه من الاطعمة والمشروبات؟
ونرجع لبداية المقال وماذا ستقول الاجيال لن يقولوا كرماء ولن يقولوا قاموا بالواجب وإنما سيقولوا اتى يوما قوما ورحل قوما مسرفون كما قال الآباء والأجداد في وصف المجاعة التي مرت بها الجزيرة العربية.. وقد مرت ايام أكلوا فيها القطط والكلاب ..
يا قوم افيقوا انتبهوا انصحوا بعضكم البعض النعمة عزيزة كريمة إذا ذهبت لا تعود.
إذا ذهبت لا تعود!
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.