باب حارتنا يطل على المحيط الأطلسي
الكاتب / مبارك محمد القحطاني
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق . أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) 53 / فصلت
تبقى حارتنا ومجتمعنا في مأمن طالما أننا نرى كل شيء بحجمه الطبيعي ولا نكبر الأشياء على هوانا فنحن في زمن كثرت فيه الفتن وظهر لنا بعض الأشخاص خرجت لهم أنياب كأنياب مصاصي الدماء الذين نراهم في بعض الأفلام وهي تمتص معتقداتنا وأفكارنا الإسلامية وتحاول أن تمج بدل منها سموم الغرب ومعتقداتهم الغريبة والتي تتنافى مع أبسط قواعد العقيدة الإسلامية فالبعض يتجه إلى الألحاد الفكري والعقلي بما يتناسب مع معتقداته التي قرأها في كتب لفلاسفة الملحدين القدماء أمثال 'سيجموند فرويد' و 'سقراط' و'أفلاطون وانتشار الفكر الحر والشكوكية العلمية بمعناها المعروف ألا وهي انكار الذات الإلهية وقد سبق بعض المفكرين المسلمين في الالحاد وأنكار العقيدة الإسلامية بعض من المسلمين المشهورين وكتاب الدكتور عبد الرحمن البدوي من تاريخ الإلحاد في الاسلام يزخر ببعض هؤلاء المشهورين وعلى سبيل المثال لا للحصر ابن المقفع والرازي وابن الراوندي.
وفي أواخر الدولة الأموية، نشأ صراعٌ فكريٌ ناتج عن تصادم عدة حضارات، وكان لهذا الصراع بالغ الأثر في تكوين العقلية الجديدة التي سادت العصر العباسي الأول والثاني؛ فأصبح العصر العباسي واحدًا من أخصب العصور الفكرية في تاريخ العالم كله. يقول عن ذلك عبد الرحمن بدوي في كتابه أن القرنين الثالث والرابع هجريً من عهد العصر العباسي، قد شكّلا أوجّ حركة الإلحاد في التاريخ الإسلامي. وقد كان أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحق الراوندي من أشهر ملاحدة القرن الثالث. وكان الراوندي في الأصل من المعتزلة -وهم فرقة كلامية إسلامية قدموا العقل على النقل في أمور العقيدة- انشق عنهم ثم أصبح شيعيًا، ليهجر الإسلام بعدها هجرًا تامًا. وعلى الرغم من أن الراوندي من أشهر دعاة الإلحاد في عصره، وله من المؤلفات الكثير، إلا أن كتبه قد اندثرت، ولم يُعرف على المستوى البحثي إلا من بضع سنين؛ إذ عثر على مقاطعٍ من مؤلفاته تحويها كتب بعض من قاموا بالرد على إلحاده داخل مؤلفات أخرى. فكان كتاب «الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد» للخياط، والذي اُكتشف وطبع عام 1925، يحتوي على نسخة شبه كاملة من كتاب الراوندي «فضيحة المُعتزلة»، والذي ألّفه الراوندي بدوره ردًا على كتاب الجاحظ، «فضيلة المُعتزلة». وقد عُثر على مقتطفات داخل كتاب «المنتظم في التاريخ»، لابن الجوزي، من كتابٍ آخر لابن الراوندي هو «الدامغ»، والذي طعن فيه في قدسية القرآن. وكان لهذه النصوص التي عُثر عليها دور كبير في تحديد فكر الراوندي وما شكّله.
أبو الطب العربي.. الإلحاد بالأنبياء والإيمان بالله
يعتبر أبو بكر محمد بن زكريا الرازي طبيبًا وكيميائيًا من الطراز الأول، معروفًا للجميع؛ إلا أن هناك جانبًا آخر من حياة الرازي لم يولِه الباحثون اهتمامًا كبيرًا سوى في السنوات الفائتة، وهو الرازي الفيلسوف، الذي جعل شاغله الأكبر هو نظريّة النبوة؛ إذ لم يؤمن الرازي بها، واعتمد في انتقاده لها على اعتباراتٍ عقلية وأخرى تاريخية، تشبه تلك التي اعتمد عليها الراوندي في أفكاره؛ قائلًا: «العقل يكفي وحده لمعرفة الخير والشر، فلا مدعاة إذًا لإرسال أناس يختصّون بهذا الأمر من جانب الله»؛ وإذا كان الراوندي قد أراد إبطال النبوة بتوكيد مناقب العقل فيما يتصل بالأخلاق، فقد زاد الرازي عليه مضيفًا أننا بالعقل عرفنا البارئ عز وجل، مما يجعل النبوة -بحسبه- قد فقدت مبرّرها ما دمنا نعرف بالعقل كل شيء أخلاقي وإلهي، معتبِرًا النبوّة سُلطة دينية خارجة عن العقل
رأيُ الرازي في النبوة والأنبياء ينحصر حول قيمة العقل، ففي رأيه أنه ما دام الله قد منحنا العقل وميزنا به عن سائر خلقه وهيأ له القدرة على اكتشاف الخير والشر، فما حاجة الإنسان لنبي يعلمه الشرائع والأخلاق، ثم أن لعقل الإنسان قدرة أيضاً على معرفه الخالق من خلال النظر في خلقه فلا حاجة لإرسال نبي يعلم الناس طريق الله.
ثم يحاول أن يدفع الاعتراضات على كلامه من عدة جوانب، أولها أن الأولَى بحكمة الله وعدله اللذين يؤمن بهما أصحاب الديانات، أن يساوي بين خلقه في القدرة على معرفة الخير والشر، وأن الله إذا ميز بعضهم بهذه الموهبة عن البعض الآخر يكون قد زرع بينهم الشقاق، وهو ما نراه يحدث بين أصحاب المذاهب المختلفة من القتال والنزاع وإراقة الدماء
ومن أشهر الملحدين الذين أسلموا من الغرب نذكر بعضهم
عبد الهادي كينيث هونركامب بروفسير أمريكي وكان السبب مواطن بسيط في باكستان يعمل بمهنة خياط
الطبيب الامريكي لورانس براون ينتمي إلى عائلة مسيحية بروتستانت كان ملحدا لأي دين كان
غاي أيتون تسمى باسم حسن عبدالكريم وهو باحث ومؤرخ بريطاني من أصل سويسري وأحد أشهر الذين أسلموا بتشجيع من الأديب مارتن لنكز الإنجليزي عام 1951
مارتن لنكز أديب إنجليزي و متصوف أعتنق الإسلام و غير اسمه الى ابو بكر سراج الدين وأصدر كتاب محمد رسول الله اعتمادا على أقدم المراجع عام 1975 وأخذ علية جائزة من الرئيس الباكستاني
;كارلوس والمعروف باسم ألييتش رامبريز سانشير ولد في أسرة فنزويلية ثرية أعتنق الإسلام عام 1975وتلقبه المخابرات وأجهزة الأمن بكارلوس الثعلب والتحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فإذا نستنتج من أن الملحدين الذين اسلموا قد اقروا بألوهية الله عز وجل وبوحدانية فنرى المستأذبين أذناب الغرب من أبناء جلدتنا هم من يحبطنا ويحاول أن يخرج بالشهرة ولو بالخزي والعار وارتكاب الفضائح في مجتمعه بكتاباته وتهجمه على العلماء والمشايخ الافاضل فهذا يجب أن يرجم فهو مرتد عن الإسلام واخرجوا من مجتمع المسلمين لأنهم مفسدون.
ويزخر عالمنا بالكثير من الملحدين الذين انكروا الله عز وجل من دول إسلامية وارتدوا عن الاسلام وتحديدا من دول الجوار وبعض كتابنا مع الخيل ياشقرا فلا هو بالغربي الملحد ولا بالمسلم الموحد ولا هو كافي الناس شره والامثلة كثيرة على هؤلاء ولكن لن يضروننا بشيء فالقافة تسير والكلاب تنبح ولا تعرقل مسيرة الإسلام أو المسلمين بل تزيدنا أصرارا على التمسك بعقيدتنا السمحة ونعتبر من حالة هؤلاء الضعفاء والمختلين عقليا ونوجه أقلامنا وتربيتنا إلي أبنائنا ومجتمعنا بما يفيدهم في حياتهم ومن يريد الاستزادة من أفكار الملحدين فعليه قراءة كتبهم حتى يعرف حجمهم الطبيعي في هذه الدنيا الواسعة.
والله المستعان