جرة قلم..
في الحقيقة أكتب مقالي هذا بعدما رأيت أن الكاتب عندما يستوحي الكتابة أو تتبلور فكرة ما وتحاول أن تولد هذه الفكرة وتبدأ بتبيض الفكرة على بيض الأوراق وتراجعها مرات عدة وتنقحها حتى تعلن صدورها بكل فخر واعتزاز فهي عصارة فكرك وخيالك المبدع فلا تتردد في الابداع سواء مقال أو رواية أو قصة قصيرة أو أية نوع من أنواع الكتابة من شعر أو غيره بل أسترسل في كتابتها ومن ثم تنقيحها وإخراجها بالشكل الذى يليق بها.
ففي مجال الكتب والكتابة والتأليف تحصل شطحات وخيال واسع فالكاتب عندما يضع القلم في يده ويبدأ بالكتابة على الورق فيصبح بحالة متوترة حتى ينتهي من كتابة ما يريده وهذه أحاسيس ومشاعر ليست في كل لحظة تأتي وترتمي في أحضان الكاتب بل تتولد الفكرة ويبلورها في عقله ويبني عليها من مشاعره حتى تصبح مادة قابلة للقراءة وهذا ليس بالشيء الهين أو السهل فلو كل من حمل فأس ونجر لم يبقي في الوادي من شجر فالكتابة هي هم يتربص بكاتبه لكي يسوغ كلماته ومفرداته ويسترسل في شعور غريب حتى أنه يعتزل البيت في مكتبه لكي لا ينقطع حبل أفكاره وتصبح مادته ركيكة ومهترئة بعض الشيء فالكتابة فن يجيده من يحبه ويهتويه ويمارسه فترة حتى يجيده ويتمتع بخيال واسع لكي يمتع متابعيه وقراءه بمادة جميلة تعبر عن شيء ما في خياله أو في مجتمعه وهذا هو المغزى من الكتابة .
أقول قولي هذا معتذرا عن أية أخطاء لغوية أو نحوية أو تكرار في بعض المفردات فالمقال وليد اللحظة...
الكاتب / مبارك محمد القحطاني
لندن 31/10/2019