غيض من غيظ
يسترعي انتباهنا بعض تصرفات أبنائنا التي تسرق حلم أعصابنا وتنزف براءة أبوتنا و حنان أمومتنا وهي تشتد وطئة في أمور الدين وتقل قليلاً في أمور الدنيا ومنها المحافظة على الصلاة ناهيك عن الذكر و السنن الرواتب ! و تعرج بإنتباهنا ما يلاحظه بعض الآباء من تصرفات أبنائهم المتزوجين حديثاً من كلا الجنسين ، فتسرق صحته عدم المبالاة بالروابط الإجتماعية لزوجة ابنه أو لزوج ابنته !!؟
فلا تآلف بعد الزواج ، و كأن ماحدث للمسلسلات ينطبق على حاضره ، لقد اقتربنا من الفرقة شيئاً قليلاً ، وتفككت عرى الرحم ! غاظنا ما غاظكم !!
عاش الحما و الحماة أوقاتاً سعيدة قبل الدخول على ابنتهم ، ولما أغلق الباب ؟ صاح ديك الصباح مع السلامة للتزلف و المحاباة ! لانقول ذلك على كل الشباب !؟؟ فمنهم من أكرم الله أنسابه و أصهاره ببركة لقاءه و تجذر قوامه بهم ، فهم غيض من فيض .
ونفيض عليكم من غائظ أخر وهو الحسد من القادة الناجحين ؟!
فياليت شعري هل نترك القادة الناجحين في سبيلهم ، فهم سر نجاح و تمدن و تحضر الحياة السلسة ، و الحياة الكريمة ، اليس يضرنا أن يسند الأمر إلى غير أهله وتضيع الأمانة و يكثر الفساد و يعدل الجوع بمكيال الشبع و يدس التراب أنف الذهب ! لاتحرقوا بأنفسكم شمعة الصالحين و القادة الناجحين بالطاقة السلبية التي يذكيها الغيظ ، فقد أخبرتكم سلفاً
غيضٌ من غيظ ..
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي