صحراء اليوم مروج الغد ..
أسعد مسمعي و سر ناظري ما تشهده برامج تعزيز البيئة و نشر الثقافة الزراعية وهذا التجاوب لدى كثير من فئات المجتمع بلا استثناء ، جهودهم عظيمة و تشرق كلماتي بأضواء الشكر كلما تذكرت نشاطهم في التواصل الإجتماعي " المحافظة على النظافة ، الإستفادة من تدوير المخلفات البلاستيكية ، منع الإحتطاب الجائر ، الإستصلاح الزراعي ، المحافظة على الحيوانات المهددة بالإنقراض " وغيرها .
لقد عملت روابط تطوعية كثيرة على توعية المواطنين بضرورة مكافحة التصحر و نشر ثقافة التشجير ، ولكن جهدهم سهل الإزالة من أي فرد لا يهتم بالبيئة ولايعيرها أهتمام!
نشاهد عشرات المتطوعين يبذلون الوقت و الجهد لغرس شجر بالبراري أو في الدوائر و المنشآت الحكومية أو الطرق أو الحدائق ، ينزع غراسهم شاب يافع و متعلم مع الأسف !
أين المسؤولية المجتمعية ! أين الوازع الديني الذي يحض على غرس الفسيلة قبل قيام الساعة أين حديث النبي صلى الله عليه وسلم
" لايغْرِس مُسلِم غرْساً، وَلاَ يزْرعُ زرْعاً، فيأْكُل مِنْه إِنْسانٌ وَلا دابَّةٌ وَلاَ شَيْءٌ إلاَّ كَانَتْ لَه صَدَقَةً " لابد أن يزيد الوعي بأن ديننا يحافظ على البيئة و يرشد لبيئة ترقى لحياة كريمة للبشر فالنبات زينة الأرض و زخرفها ، وهذا الحديث وغيره من الأحاديث تدل على أنه ينبغي للمؤمن أن تكون له همة عالية وأن يستكثر من الخيرات والأعمال الصالحات،
الفلك يدور وستصبح بلاد العرب خضراء ومروج وأنهاراً . اليوم عزيزي و أخي وصديق البيئة ، وعزيزتي و أختي و صديقة البيئة موجودين في الحياة فلتذكرنا هذه الصحاري بغرس و زرع يدعم رصيدنا بالحسنات فسنكون مفقودين في يوم من الأيام ، عمق البيئة أنتم وتصرفاتكم !!!أانتم وتربية أولادكم ، من حب الأرض الخضراء في الربيع فليحبها في الصيف و الشتاء ويدعمها برعاية أشجارها من يد الغادر للبيئة ؟! هذه كلمات محب للغالي الأب " كن قدوة " وهذه كلمات محب للغالية الأم " أنتِ قدوة" .
نحلم وسنعمل للبيئة ، كونوا شركاء صالحين للبيئة فهي أمنا ونحن أهلها..
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي