الكاتب/ احمد محمد المدير
سبق توضيح متى يكون الحب وبينّا اهمية الاختيار للزوجة الصالحة والسعي لخطبتها وماقال العلماء في النظرة الشرعية وكذلك للمرأة حق أن تختار ولها الخيرة في امرها توافق على من ترتاح له من حيث دينه وصلاحه وقدرته على فتح بيت والانفاق عليها والعيش باستقلالية هي وزوجها تحت سقف واحد يعيشان حياتهما الزوجية باستقلالية
- اتذكر إجابة للأديب الشاعر العشماوي في اصبوحية له حضرتها أيام كنت معلم بنجران قبل عشر سنوات تقريبا بقاعة الحمرور لازلت حتى الآن أتذكر اجابته لما وجه المحاور له من ضمن الأسئلة التي اجاب عليها كان سؤال ماذا قلت لاسامة لليلة زفافه؟
طبعا اسامة هذا ابنه المعروف .
فقال كتبت له في ورقة صغيرة (عش حياتك)- فعلا اجابة من رجل واعي مدرك للحياة من حقه أن يعيش حياته الزوجية باستقلالية يعطي زوجته حقها ويرسم معها اجمل معاني الحب -
بعد التقدم لخطبتها ستعيش فترة جميلة فترة الخطوبة ماأجملها يتعرف الطرفين على بعضهما اكثر وسيبقي الطرفين كل منهم يقدم الآخر ويسعى لكسب قلبه ، جميل جدا أن تستغل الزوجة والزوج لهذه الفترة لمعرفة الآخر وتفكيره وتوجهه طبعا ليس المقصود بالدين الرجل الملتحي قصير الثوب فما أكثر المتدينين شكلا وهو جاهلا جهلا مطبق إنما العلم كلما كان متعلما سليم الفكر والتوجه كلما كان مناسبا يدرك ماعليه من واجبات وماله من حقوق سيعيش شبابه وزمانه، واليوم قد تكون وسائل التواصل كنموذج تقيس من خلاله تفكير الشخص وتستنبط توجهه وتفكيره من خلالها ستعرف وتتعرف على جانب من حياته
كلنا يعلم الزواج شي مقدس عظيم أن تقبل على الحياة باهداف جميلة صادقة مخلصة لله أولا ، والله ماشرع شي إلا بحكمة منه جل جلاله ولو كان ليس في وجود المرأة خير ماخلق الله حواء لترافق أدم في حياته، منذ البداية يحتاج الانسان لنصفه الآخر المرأة بحاجة الرجل والرجل بحاجة المرأة لربما كان بالماضي بعض الجهلة من الناس يتمسك بالتقاليد الخاطئة كالبنت إما تتزوج إبن عمها أو أحد ابناء قبيلتها أو تموت عانس فكم من امرأة عاشت حزينة محطمة باسباب التمسك بالتقاليد إن كان في الجاهلية دفنوها حية فهناك من دمرها وقتلها داخليا بحرمانها تعيش حياتها وهي حية تمشي وتتحرك ولكن يرغمها ولي امرها الجاهل المتمسك بالتقاليد المنبوذة .
قصة جميلة لأب مدرك مصلحة بنته لما تقدم لها أحد الشباب من خارج القبيلة واعترض ابنائه كيف تزوجها من فلان بن فلان وفلان المهم عقد لابنته على زوجها وبعد تزويجها دعاهم لعزيمة بنته وزوجها وبقية أولاده الذكور المعترضين وهمس لإبنته إذا جلسنا في المجلس اريدك تفعلين كذا وكذا وكان يريدها تتجرد عارية أمام إخوانها وزوجها طبعا فعلت البنت ماقال ابوها لها فنظر اخوانها وصرفوا نظرهم مباشرة عن عورتها والتفتوا لناحية اخرى لكن زوجها قام وأقترب منها وفتح ازاره وسترها معه بأزار واحد فقال الآب أريتم يا أولادي من أحق بأختكم زوجها سترها، لقد غيرتم وجهتكم والتفتم للخلف خجلا من تعريها خجلا لمن زوجها سترها معه فأوصل الرسالة الموجزة ، البنت من حقها تتزوج وزوجها الأحق بها وسترها وطاعته أولى مقدمة لكن كما لزوجها حق لها عليه حق ومنه تتواصل باهلها وتزورهم وتقوم بما أوجب ربي لهم من حقوق وواجبات أن كثير من الناس قد استغلوا ضعف المرة خصوصا الموظفات لطمع اهلها كثير ماتواجه المصاعب حينما يكون اهلها غير مدركين سيتجاوزون في ظلمها أو تخبيبها أو إصدامها مع زوجها مما سيخلق فجوة بينهم يضمنون من خلالها ميلانها لهم ، حاجتها لهم فتستسلم لواقعهم وتسلمهم نفسها وتدمر بيتها ووصل التخبيب لوقوف الزوجة ضد زوجها بالمحاكم وانتهت حياتهم وإنفصلوا ، كم من مظلومة جرجر بها اهلها لاطماع الدنيا فحق عليهم لعنة الله ورسوله للمخبب .
إن فترة الخطوبة جميلة تعرف الآخر وتتعرف عليه
ويتفقون على تجهيز العرس وبادراك وترتيب يحق لها مهر المثيلة وأن تعطى كمثيلاتها من مهر وعرس وفرح يليق بها كمثيلتها ويجب عليها أن تراعي زوجها وتتفهم وتدرك مصلحتهما فالكثير يخسر الكثير لاتمام زواجه وينسى باقي حياته سيعيش في دهاليز الديون وحقوق الناس فيتبهذل ويتمرمط ويقول ياليتني لم أسرف وياليتني لا تفيد كأصحاب النار هل تقيدهم صرخات التمني لا ، ستدفع ديون البشر وتتحمل نتيجة تفكيرك ، فلابد من تخطيط وترتيب لامورك من البداية لتعيش ثمار التعب حياة سعيدة مع نصفك الآخر وشريكة حياتك خير متاع الدنيا إن صلحت وصلحت لها.