من أجل الوطن حارب كورونا 

الكاتبة / غلا المالكي 

ظهر فيروس كورونا الشرق الاوسط في أواخر عام 2012، وهو عبارة عن مجموعة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب للإنسان العديد من أمراض الجهاز التنفسي.
فيروس كرونا.
هو فصيلة من فيروسات "كرونا " الجديدة 
حيث ظهرت أغلب حالات الأصابة به في مدينة " 
"ووهان الصينية " ديسمبر ٢٠١٩م على صورة التهاب رئوي حاد .
حيث تم التعرف على فيروس كرونا عن طريق التسلسل الجيني.
ويعتقد أن فيروس" كرونا " الجديد مرتبط بالحيوانات وكذلك البحريات حيث أن مدينة ووهان التى انتشر بها الوباء كان أرتباطها بسوق البحريات بشكل دائم.
ينتقل الفيروس بين البشر بطريقة المخالطة وتكون بداية الاصابة بالمرض غير مرئية على المصاب لا تظهر عليه اعراض المرض إلا بعد فترة احتضان الفيروس مدة لا تقل عن أربعة عشر يوما حيث تظهر بعدها الاعراض المصاحبة للمريض مثل الحمى 
والسعال وضيق بالتنفس وقد يتطور الأمر ويصل إلى التهاب رئوي حاد يتسبب في الوفاة عند الأشخاص ضعيفي المناعة ككبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة كمرضى السرطان والسكري 
ويكون المدخنين ايضاً اكثر خطورة في عدم التشافي من هذا الوباء الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
 ويجب علينا الوعي في نقل الثقافة الصحية إلى جميع فئات المجتمع بأختلاف طباقاتها في كيفية أخذ الاحتياطات الوقائية والحد من انتشار الفيروس 
وإتباع الخطوات اللازمة لسلامة الجميع واجتياز هذه المحنة بأقل الأضرار الممكنة والحفاظ على أفراد الأسرة و المجتمع من الوباء.
فنحن كمسلمين لم يترك الإسلام جانباً من جوانب الحياة إلا وتناوله بالبيان والإيضاح وهذا من عظم الدين واسراره فأدبنا بتلك الدروس والآداب من القران والسنة النبوية فكثير من الآداب والعلوم اصلها الدين 
مثل آداب العطاس والتثاؤب والنظافة الشخصية وعدم الإضرار بالآخرين في إتخاذ هذا الآداب كوسائل للسلامة.
ويجب علينا نشر هذه الثقافة  لتوخي الحذر والوقاية من إنتشار الوباء كغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون مده ثواني ،وأستخدام مطهر كحولي في حالة عدم توفر الماء .
استخدام المناديل الورقية بوضعها على الفم أثناء العطاس والسعال والتخلص منها بطريقة آمنة لعدم إنتشار العدوى أو استخدام المرفق عند العطاس.
عدم لمس الوجه 
تجنب المخالطة اللصيقة حيث تكون هناك مسافة آمنة بين الشخص والأخر لاتقل عن متر واحد.
عدم مخالطة الأشخاص المصابين بأعراض مشابهة لأعراض "كرونا"
طهي الطعام جيداً والإكثار من شرب الماء وتقوية المناعة بإستخدام العسل والفواكهة التى تحتوى على فيتامين" C"والتى ترفع من قوة المناعة
وكذلك الابتعاد عن الحيوانات سوى حيوانات برية او حيوانات ملكية .
عدم مصافحة الأخرين أو تقبيلهم يكفي السلام عن بعد .
واخيراً جميعنا مسؤولين وكلنا راعي كما في حديث  النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِه
وهناك لكل منا رسالة يجب أن يبغلها على أكمل وجهه ليؤدي أمانته ويصبح له دور فعال في مجتمعه بالتعاون والنصح فكلنا قلب واحد ويد واحدة وجهد متواصل.
- قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا)) 
ويجب أن نتحمل مسؤولية تعزيز التعاون بين  أفراد المجتمع   وتنفيذ امر ولاة الأمر حفظهم الله 
 والعمل بتوجيهات ديننا، والمحافظة على صحتنا, اسأل الله أن يرفع عنا الوباء إنه سميع مجيب الدعاء