عنف اسري .. 

عنف على وزن عطف يوجد في زمننا هذا من يبرمج أفكاره وأهواءه بحسب رغباته ..
 
 وعلي هذه الحالة تكثر عوامل العنف في أسرنا بسبب هذه الأفكار مع وجود قلت الوعي والحرص غير المبرر ..
 
 لأني (أحبك يا أختي ويا بنتي فسوف اعنفكي )هكذا هي العبارة التي تكون صفة التبرير لأعمال العنف في البيوت مع هذه الجائحة ( كورونا ) التي غزت العالم 
 في هذه الأيام ارتفعت الإحصائيات العالمية (للعنف الأسري ) في كل أقطار المعمورة في الدول المتقدمة التي تندد وتطالب بالحرية والديمقراطية وأيضا في الدول النائية التي لا تعترف أصلا بحقوق الإنسان وما بينهم من الدول التي تحثوا لكي تتقدم 
 
 ولأن العنف الأسري يزعزع النواة الحقيقية للفطرة الانسانية بدور كل فرد في الأسرة فسوف اسلط الضوء على صور مؤلمة (انعدمت فيها الانسانية ) 
 
 عندما تتخيل نفسك ولو للحظات أنك طبيب أو إخصائي اجتماعي أو نفسي وتستقبل حالة عنف .. 
 
 امرأة مضرجة بدمائها تبكي هلعا وألما تجر خلفها أذيال الخيبة من آب أو أخ أو زوج كانت تظن أنه السند والملجأ ولكن هو من جعل حياتها سوداء مظلمة ..
 
 وامرأة أخرى في عيادة العظام يجبر كسورها التي كانت أسبابها العنف ولكن بعد حين سوف يبري هذا الكسر ولكن هل سوف يبري كسر خاطرها ونفسها وقيمتها الإنسانية ؟! لا، وألف لا ، سوف تظل في قلبها حسرة الألم والضعف ..
 
 وامرأة في العيادة النفسية جراء عنف لفضي وتحطيم لحياتها المستقبلية ودخولها في عُقد نفسية وخوف من المستقبل ووساوس وتجعلها مستسلمة للافكار الانتحارية 
 
 وامرأة في غرفة العمليات الصغرى لكي يخيط لها الطبيب غرز يوقف تهاطل الدماء منها بسبب تهور مراهق أو اب أو زوج مزاجي اراد أن يُسكت حقها لأنها كانت تطالب فيه ..
 
 وامرأة تقول للطبيب هل انتهيت من علاجي لأني سوف ارجع لزوجي المعنف والسبب أني لا أملك سندا يأويني من هذا المتوحش 
 
 وقصص المعنفات كثيرة جدا ومبكية ومؤلمة ويندى لها الجبين ولكن نسي المتوحشون أن حكيم هذه الأمة وعميدها وخاتم انبيائها صل الله عليه وعلى آله وسلم قال (( رفقا بالقوارير )) 
 
 اختي أيتها المعنفه دولتنا الكريمة قدمت لكِ الكثير الكثير من الدعم والتمكين من حيث الوزارات المعنية وطرق التواصل موجودة في منصات التواصل الاجتماعي 
 ولكن بقي عليكِ انتِ أن لا تقبلي بهذا العنف

 انتِ عميدة التربية 
 انتِ عميدة الحياة الكريمة 
 انتِ عميدة الوفاء والتضحية 
 انتِ رمز الرجل الناجح 
 انتِ عنوان الشرف والحشمة 
 انتِ ذات الحنان والعاطفة 
 
 لستي الضعيفة 
 ولستي المهينة 
 ولستي الحلقة الأضعف 
 
 فقط اعتصمي بحبل الله عز وجل واحسني الظن به وسوف تحققين الحرية والكمال الذاتي ..
 
 مجتمعي الحبيب لسنا في حرب من المنتصر ؟ ومن له الغلبة ؟
 الاسرة تكامل بين افرادها كل منهم يؤدي دوره .
 والزواج مشروع خيري إذا استمر بالتربية القرآنية صارت مخرجاته الاخلاق والعلم فيجب أن نحرص على ديمومة هذا المشروع 
 والابناء كالزرع كلما اهتممنا بهم وبتربيتهم الصالحة والعناية والمراقبة لهم سوف نوجد حصاد يسر الناظرين 
 
 إن من مبادىء التعايش السليم هي :
 التعلم
 الحوار 
 الاختلاف المرن 
 الاحترام 
 الثقة
 التودد 
 التغافل 
 
 اخيرا أقول 
 (( المصائب المروعة تبدأ بسفاسف الأمور ))

الكاتب والاخصائي الاجتماعي / إبراهيم البحراني