عَلَى قَدَرٍ ...
كَانَتْ بِأَسْبَابِ الْغَرَامِ مُعَلَّقَةْ
لَكِنَّ أَبْوَابَ الْفُؤَادِ مُغَلَّقَةْ
الله
في الأَحْلَامِ صَوَّرَنِيْ لَهَا
رُوحَاً
مُخَلَّقَةً وَغَيْرَ مُخَلَّقَةْ
فَوُلِدْتُ مِنْ رَحِمَ الْمُنَىْ بِمَشَاعِرً أَسْرَىْ
بِأَقْدَارِ الشَّقَاءِ مُطَوَّقَةْ
سَهِرَتْ
تُؤَرِّقُهَا الأَحَاسِيسُ التي فَيهَا مُؤَرِّقَةٌ
وَفِيَّ مُؤَرَّقَةْ
شَرِبَتْ مَرَارَةَ مَاْ سَكَبْتُ
وَكَأْسُهَا كَانَتْ كَكَأْسِ الأَنْدَرِين مُعَتَّقَةْ
جَمَعَتْ قُصَاصَاتِ الْهَوَىْ مِنْ حَوْلِهَا
إِذْ كُلَّمَا اجْتَمَتْ
تَعُودُ مُفَرَّقَةْ
أَزْرَتْ تَخِيطُ الرُّوحَ بِالرُّوحِ التي كَانَتْ مُشَقَّقَةً
تَخِيطُ مُشَقَّقَةْ
جَاءَتْ عَلَى قَدَرٍ
وَجِئْتُ كَأَنَّنِيْ رُؤْيَا -وَقَدْ كَذَبَتْ عَلَيَّ- مُصَدَّقَةْ
وَمَضَتْ مُهَشَّمَةَ الرُّؤَى
خَطَوَاتُهَا دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَيَّ
مُوَثَّقَةْ
تَرَكَتْ عَلَى صَدْرِ الأَسَىْ قَلَمَاً
وَفِيْ إِحْدَىْ يَدَيْهَا الأُمْنِيَاتُ مُوَرَّقَةْ
رَحَلَتْ
وَمَا رَحَلَتْ لِتَنْقُضَ غَزْلَهَا
لَكِنَّ مَا غَزَلَتْهَا جِدُّ مُمَزَّقَةْ
كَانَتْ تَسِيرُ عَلَى الطَّهَارَةِ
قَلْبُهَا يَخْطُوْ
فَتَنْبُتُ حَيْثُ يَخْطُوْ زَنَبَقَةْ
الشاعر / حامد أبوطلعة