لا تسبوا ..... الكورونا
يقول العالم المصري مصطفى محمود أن العالم الالماني ايمانويل كانط " ادرك كنه أي شيء مستحيل " ومعنى الكنه : الماهية .
وأن العقل يادوبك مؤهل لمعرفة الكميات و المقادير وجزئيات و يحللها ويجعل منها قوانين فالعقل يتعامل مع عالم الجزئيات الظاهر ، وهذا مدخلنا لهذا المقال " خفايا الكورونا" ، كورونا المرض الذي صُنف على أنه فيروس يعيث في جسم الإنسان اضطراباً فيرفع درجة الحرارة و تنشأ حمى و في صحيح مسلم، رحمه الله، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال ما لك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد. فلايجوز أن نجزع من قدر الله و نسخط ، وقد طرحت بعض الشركات أبحاث عن الكورونا و ايجاد علاج لها سواء كان مصلاً أو لقاحاً أو أقراصاً ، و قد أكثر الغرب و الشرق في تحليل نمط انتشارها و سمة نموها والجميع في تنوع و اختلاف كلٌ على حسب تصنيفه للمرض فبعضهم رأى أن الوفاة ليست بِينومونيا ، بشكل دقيق ، لأن الفيروس لا يقتل الخلايا الرئوية من هذا النوع فحسب ، بل يستخدم عاصفة التهابية لتكوين خثار وعائي بطاني. و لاتزال البحوث مستمرة في ايطاليا،
ونحن نثق بقرارات وزارة الصحة السعودية و تدخلاتها العلاجية لما لمسناه من تزايد أعداد حالات الشفاء ولله الحمد ، وأما الموت فهو قدر الله و كم من صحيح مات وهو على فراشه . راجياً أن تتبعوا سنة نبيكم فلاتسبوا الأمراض فهي كفارة لكم و كماقالوا "رُب ضارةٍ نافعة " .
كتبه من عمق الكلمة / لافي هليل الرويلي