ومازلت اتوجس خيفة !!!!
الإهداء/إلى روحا كانت صرحا من خيال فهوى !!!!
نزعت نظارتي
وضعت رأسي على
مخدة قديمة
تنفست بعمق
ومضت تلك الأيام
غادرتني وغادرتها
ذهبت إلى حال سبيلها
وأخذت مني بعضا مني!!!
تركتني أفكر في كل مامضى
أفكر في تلك الملامح حولي
كيف كانت تشرق حياتي
بها
ومعها
ولها
وغربت شمسها
توارت خلف
غمامات من التساؤل
ووسط أمطار من الحيرة
وانطفأ في سنوات جمر
شوقي لها
واشتياقي لها
واصبحت
لا أسمع لها صوتا
يناجيني
غابت مجاهيمها
وسط بيد مظلمة
رحلت تلك الأيام
وانقضت لياليها
واندثرت
وبقيت لوحدي
تلامس يميني يساري
توجدا على ذلك الذي كان
وذلك الذي رحل
كيف ومتى رحل
كيف تسربت
تلك اللحظات الجميلة
من بين اناملنا
كما تتسرب قطرات المطر
مؤلمة هي الحياة
عندما تسير دروبها
وتتجاوز متاهاتها
وأنت لوحدك
مثخنا بالجراح
يؤلمك النزف
ويؤلمك الخذلان
وانت تعلم
يقينا انك تعاني
نعم تعاني
تعلم أن قربة
ماء الصبر معك
مثقوبة
وان شمس الظروف الحارقة
تحرق جلد ترقبك
وفي قمة احتياجك
تجد أن قربتك لاماء بها
يسد رمق عطشك
ولاملامح صدق حولك في صحراء العمر
تساندك
تشد ازرك
تدفعك إلى الأمام
فلا تتخاذل
ولاتهن
مؤلم أن تكون لوحدك
في شتاء العمر القارس
بلا حطب ولامدفأة
وبلا مشاعر تدعمك
تجعلك ترتقي وترتقي
تصعد جبال التميز
وتهرأ بصعوبات الحياة
وتستلذ بماتراه امامك
وتشعر معها
أن الحياة يكمن
جمالها بالملامح
التي حولنا
ومعنا وبنا
ولكن ماذا لو رحلت هذه الملامح
واختفت من خارطة حياتنا
وتوارت خلف جبال النسياااان
وابحرت بعيدا وبعيدا
إلى عالم لانراها فيه
ولاترانا
كيف هي الحياة
بدونها
وكيف هي مشاعرنا
وكيف يكون شعورنا
احساس الفقد مؤلم
لكن الأكثر
ايلاما احساس
الخيانة
والغدر
واللانسانية
عندها ينعدم الوفاء
ويستحيل كل بياض
إلى سواااااد
ويكون جو الحياة
عاصفا مكفهرا
وحزينا ...
الكاتبة /
د / مريم العتيبي