مَاذَا أَقُولُ ..
الشاعر/ عمر بن عبدالعزيز الشعشعي
مَاذَا أَقُولُ وَماذَا يَكْتُبُ القَلَمُ
هَلْ يَكْفِي البَوحُ مِنْ قَلْبٍ بِه أَلَمُ
عَلَى بَقَايَا مِن الأَمْجَادِ مَزَّقَنِي
ذِكْرَى التّوَارِيخِ في يَمَنٍ لنَا حُلُمُ
عَارٌ لَكُمْ أَيّهُا الحُوثِيُّ أَوغَادٌ
تَرْضَونَ خِزْيًا لِطَهْرَانَ لَكُمْ عَلَمُ؟
بَلْقِيسُ تَبْكِي عَلَى الأطَلالِ قَدْ سَقَطَتْ
غَياهِبُ المَجْدِ فِي وَحْلٍ لَهُ الظُّلَمُ
وسَيفُ ْابنُ ذي يَزَنٍ قد قَامَ مُرْتَدِيًا
أكْفَانَهُ البِيضَ فِي غَمْدَانَ يَنتَقِمُ
يَا أَرْضَ مَأرِبَ إنَّ الهَمَّ مَزَّقَنِي
والجُرْحُ فِي إبَّ كَيفَ الجُرْحُ يَلْتَئِمُ
ذِمَارٌ قَدْ مُزِّقَتْ غَدْرًا لإيرَانَ
دِمَاؤُهَا الآنَ فِي السَّاحَاتِ تَنْقَسِمُ
مَاتَ الإبَاءُ بِإِبَّ بَعْدَ دَنَسهَا
جَحَافِلُ الغَدْرِ فِي عِمْرَانَ تَنْتَظِمُ
وجَاءَهَا العَزمُ بَعدَ الحَزْمِ يُنْقِذُهَا
مِنَ الطَوَاغِيتِ بَعدَ اللهِ تَنْعَدِمُ
عِزٌّ لأهْلِي بِأَرضِ اليُمْنِ فِي يَمَنٍ
سَلْمَانُ سَيفٌ بِنصرِ اللهِ يَحتَزِمُ
طَهَّرتَ ياسَيّدِي أَرْضًا تُدَنِّسُهَا
مَجُوسُ شَرٍّ عَلَى الإسْلَامِ تَحْتَدِمُ
عَمَدتَ للهِ قَصْدًا مِنْكَ نُصْرَتُه
فجَاءَكَ النَصْر ُ والأعْدَاءُ تَنْهَزِمُ
يافُرْسَ طهرانَ يَافِئرَانَ أنْجَاسٍ
بِتُّمْ عَلَى القَهْرِ والخَدّيْنِ تَنلَطِمُ
مَاذَا اسْتَفَدتُم وقَدْ أَضْحَتْ عَمَائِمُكُم
بِالعَارِ فِي مَزبَلِ التَاريخِ تَنْشَتِمُ