احوال المحبين .
الكاتبة / الهنوف الشامي
كنت اتسأل عن حال المحبين وقررت في هذا المقال أكشف لكم أحوال المحبين واصنافهم فصنف منهم يتصف بالأنانية يلجأ للعرافين والعرافات مصطحبا معه شيئا من آثر الحبيب واسم امه واسم المحب وجلبه إليه بسحر جلب الحبيب أو منتقما منه بسحر تعطيلاً شامل . الصنف الثاني هو صنف عقلاني يقنع المجتمع والأهل ويكسر الظروف ويتزوج بمن أحب قلبه مخبرا الكل بأن ذلك حبيب قلبي ودوائه ،
أما الأصناف الأخيرة عاندتهم الظروف والعادات والتقاليد والأعراف والأباء والأمهات فأصبح المستشفى ملجأ لتخفيف ألم قلوبهم فتجدهم إما عند مستشفيات أمراض القلب يمشون على السير لقياس جهد للقلب وعمل رنين مغناطيس للقلب وقد يعملون قسطرة للقلب ويتناولون فيتامين دال لعله يخفف ألمهم ، أو تجدهم يتباكون ويتألمون عند الإخصائيين على سرير أبيض ادمنوا المهدئات والأدوية أو تجدهم عند الرقاة يشتكون من ألم قلوبهم وقلة نومهم وعلة في ابدانهم فلم يجد علاج في المستشفى لإن تحاليلهم باتت سليمة حاروا بأنفسهم بين اطباء ورقاة لايعلمون بأن المُحب إذا رأى حبيه شفي وأن رؤية المحبوب طب مجهول ولايعلمون بأن المُحب يتألم في اليوم أكثر من مرة وكل ألم بمثابة طعنة فعندما يتذكر محبوبه يتألم ، عندما يعلم محبوبه مريض ولايستطيع معالجته يتألم ، عندما يرى من يحب قد كتبه الله نصيبا لغيره يتألم ، عندما يتذكر حديثه يتألم ، وعندما يرى طيفه يتألم، عندما يسمع أغنيته يتألم ، عندما يرى وجباته المفضلة يتألم، عندما يسمع اسما مشابه لإسمه يتألم ، ألم قلب سببه حب ظن المُحب وعائلته بأنه مرض فلجأ للعرافين والمستشفيات المختصة بأمراض القلب والاطباء النفسيين ، نعم ذلك حال المحبين يخبئون من يحبونه ويحاولون مجاهدين حمايتهم بين اضلاعهم يتألمون لألمهم يفرحون لفرحهم كما ذكرت لنا من قبل قصة ابن سينا فيليتنا نمتلك طبيبا كابن سينا نلجأ إليه عندما يعجز الطب عن الدواء ، ويخبر أهلنا بأننا عاشقين ، ليتنا نمتلك طيبا للحب لديه خبرة يعرف اسماء الافراد ويتلوهم فردا فردا ويلاحظ تسارع النبض ويخبر الأباء بأنه عالج ابن أو ابنت فلان وعالج بنت فلان بالحي والشارع والديار الفلاني فليتنا نمتلك طبيبا كابن سينا لما وجدنا بالحب مشردين.