(ربما قد سألت نفسك ذات يوم متى أُغادر ومن أُغادر ؟ )
تغادر حينما تشعر أنك لم تعد تنتمي لهذا المكان فيُشعرك ذلك بالنقص والألم النفسي الذي يتبعه ألم جسدي مُزمن طوال الوقت.
غادر !
الذين يستكثرون أنفسهم عليك ويعتقدون أنهم الأفضل منك فالعلاقات مبنية على القناعات الداخلية والرضا فلا يمكن لأي علاقة أن تكتمل وأحد أطرافها يرى نفسه أفضل من الآخر ويرى أن الأخر أقل منه فالتقليل من شأنك بحد ذاته إهانة وأمر لايُطاق.
غادر !
الذين يحفظون زلاتك ويستكرون في تذكيرك بها وكأنهم يعاقبونك طوال الوقت
غادر !
من تشعر معهم بالوحدة رغم وجودهم.
غادر !
من لايستمعون لك ويصرون على جعلك المُخطىء دائما يبررون لأنفسهم أخطائهم ولايبررون لكِ خطأ واحد فقط.
غادر !
حينما تفقد شغفك أتجاه المكان والأشخاص وتفقد الرغبة بتجديد المحاولُ .
غادر !
حينما تنتهي فرصة وتفقد صبرك غادر عند المحاولة الألف
غادر عن إقتناع عن ثقة.
(فالغاضب ليس كالمُدرك
المُدرك لا يعود)
غادر !
من أجل سلامك الداخلي ولأنك لا تستحق المزيد من المعاناة لا تستحق سوى السعادة والأمان اختار الأفضل من أجل نفسك لأنك تستحق ذلك.
بقلم الكاتبة :
هويدا محمد الشوا