(في رحاب رمضان،
ماذا قَدّمتَ لنفسك هذا العام ؟ )
هل مازال قلبك مُشرق بذكر الله أم تغير حاله ؟
نفسك التي عاهدتها تتسابق معك في الطاعات أما زالت كما هي أم غَيّرتها الظروف ؟
أمك التي لطالما أشغلتك الحياة عنها هل عُدت لتُقبّل يديها في رمضان من جديد؟
هل صالحت خالك وعمك المتخاصمين منذ عامين؟
هل زرت جدتُك المريضة ومسحت على رأسها المُتعب؟
هل تذكرت والدك المتوفي ودعوت له أو كلفت خاطرك وأخرجت صدقة عنه؟
الأن قد أصلحت كل شيء ولكن يبقى السؤال
ماذا بعد رمضان ؟
هل ستعود كما كنت كسابق عهدك مُهمِل في كل شيء ؟
إن رمضان شهرً يستيقظ به الغافل الفَطِن ولايُحسن استغلاله الأحمق.
إنها أيام معدودات ( إن أحسنت استخدامها فزت بها وإن أسأت استخدامها خَسِرت نفسك أولاً ثم وقتك وعمرك )
كم من عمر كان ضائعا من قبل ولم نُحسن استغلاله.
البعض يتسابق في ختم القرآن مرة ومرتين وعشرة مرات
ألم يكن بإمكانك ختمه قبل رمضان؟
في رمضان اكتشفت أنه بإمكانك أن تقوم الليل لما لم تفعل ذلك بالأشهر الأخرى ؟
في رمضان اكتشفت أنه بإمكانك ان تطبق السُنن
لما لم تفعل ذلك قبل رمضان ؟
رمضان شهر صحوةِ ؛
إنها صحوة النفس و إصلاح الروح.
وكأنك تعود لنفسك كل عام في هذا الشهر
فكرك المُنشغِل قد ارتاح وقلبك السارح قد سكن
وروحك المتعبة قد استقرت .
في رحاب رمضان تشعر بكل شيء مُختلف
وكأنك ولدت من جديد وكأنك تستريح من كل عناء .
ماذا اعددت لنفسك هذا العام ؟
-(إليك هذة النصائح )
هل من خطة أنت ملتزم بها ؟
-لما لا تضع جدولاً وتكتب به مهامك اليومية .
لدي شعار دائما ما أُردده
(رتب يومك تترتب حياتك )
-كن المالك الوحيد لوقتك لا تجعل وقتك يملكك بل أملكه أنت.
-عالج مشاكلك قبل أن تتفاقم ( دائما تكون الحلول في الأسباب ابحث عن الاسباب وعالجها )
-تغافل عن زلات الآخرين لتعيش عمراً أطول.
-لا تشارك في شجار لم يدعوك احد إليه وإن تم دعوتك تحرى الصبر وتحلى بالحكمة.
-وقت الأزمات اغلق فمك واستعمل عقلك
-اذهب للخير ولو بقدم واحدة واهرب من الشر بكل حواسك.
- علم نفسك وطورها اشغلها بما يعود عليك بالنفع
( نفسك إن لم تشغلها بالخير اشتغلتك هي بالشر )
وختاماً لا تَقْطّع بعد رمضان عاداتك التي بنيتها في رمضان
اكنز لنفسك من الحسنات فلا تدري بآي منها يغفر الله لك قد تحسبه هيناً وهو عند الله عظيم .
بقلم الكاتبة:
هويدا الشوا