( جلسة نفسية ، عزيزي المُعتب
ماذا بعد الإستسلام ؟)
لكل من خانته ظروفه وأضعفته قواه فبات لايعرف من أين يبدأ وكيف يبدأ من جديد لمنكسر الروح والقلب أنت هنا في طريقك الصحيح نحو التداوي والشفاء في (جلسة نفسية ).
قد أرتكبت خطأ في الماضي ولا تعرف كيف تغفر لنفسك؟
الماضي يلاحقك
تستيقظ منزعجاً بعد منتصف الليل وتبدأ في لوم نفسك على ذلك الخطأ الفادح الذي بات يلاحقك كشبح مجهول الهوية
صوت ما في رأسك لايهدأ كل المسكنات لم تعد تجدي نفعاً الألم مستمر والصوت المزعج يرتفع أكثر
الأمراض انهكت جسدك فكم مرة قصدت الأطباء بمختلف التخصصات للبحث عن علاج بلا أي فائدة واخيرا قررت أن ترفع رايتك البيضاء وتستسلم وها أنت على موعد مع نهايتك المحتمة كما صورها لك عقلك الباطن فأنت الأن تقيم حرباً مع نفسك
مهلاً هل الإستسلام هو الحل ؟
ماذا بعد الإستسلام ؟
كيف أجد طريق للخلاص من هذا الألم ؟
عزيزي المُتعب قد تظن أن الإستسلام هو الحل ولكن أود أن أخبرك أن الإستسلام ليس حلاً بل كارثة أن لا تدرك حجم خطورتها
أنت الحل !
نعم أنت الحل أنا لا أمازحك الأن ولا اسخر منك أقولها وبكل صدق أنت الحل
كيف ؟
ساعد نفسك بهذه الخطوات :
ضع غضبك جانباً ( حاول أن تهدأ لدقائق فقط)
( اشعل شمعة ، اخفض الضوء ، اشرب النعناع الدافىء ، اجلس على اريكه مريحة ، ارجع ظهرك للخلف ثم استرخي ، تجاهل كل تلك الأصوات التي في عقلك )
قم بإحتواء نفسك ( لا تقلق كل شيء على مايرام ، يمكنك فعل الصواب صَدّق نفسك أكثر ، الأخطاء دروس يتوجب عليك التعلم منها، لايمكنك تغيير الماضي فلم يعد ملك لك ، يمكنك تغيير الحاضر )
اعترف بالمشكلة ( تحتاج إلى ثقة وجرآة عالية لِتَقْم بهذه الخطوة )
جد سبب مقنعاً لتصرفك ذلك
ابتعد عن الكلمة التي تُفسدك مثل ( لو، ياليت ، لو انني لم أفعل )
تقبل الأمر الواقع وتقبل نفسك
كن مؤمناً بذاتك الحقيقية
اعتذر ( ارسل رسالة لمن اخطأت بحقه واعتذر منه فوراً ، فالأعتذار يريحك ويخفف عنك )
واجه نفسك وتقبلها فالتقبل وحب الذات هو الحل إن وقعت في حب نفسك بعيوبها قبل مميزاتها فتأكد بأنك ستَهزِم كل المشاكل التي واجهتك والتي قد تواجهك
السر ( في حب الذات وتَقبُلها )
واخيرا ها قد وجدت طريقك للبداية من جديد
ولكن تذكر
لايمكنك أن تعيش مع نفسك وأنت تكن لها الكره والعداوة والحقد
لا تكره نفسك لو كرهتها ستعيش في جحيم مُحتم
وإن احببتها أرحت عقلك وقلبك وعشت بسلام .
.
بقلم الكاتبة :
هويدا الشوا.