الكاتبة - هويدا الشوا
سأحكي لك
عن جزء لا يتجزأ من الأحلام التى تلاحقك كضوء خافت يشتد توهجاً كلما أقتربت ويدفعك فضولك بالمضي قدماً نحو المجهول ثم يهمس في أذنك بصوت منخفض ليقول لك أنت لست شيء ولكنك كل شيء.
أنت لست حراً لكنك تعيش بحرية مقيدة فالنتيجة أنت لست حراً أنت مقيد بحرية
إن الذين ينقمون على الواقع لاينقمون إلا على أنفسهم.
وإن الذين يُخبؤون أيديهم خلف ظهورهم ويهمون بالهروب بعيدا ويخشون العمل على أنفسهم هم من سيحصون خسائرهم وحدهم في النهاية.
لن يشاركهم أحد في تلك الخسائر.
كل مايحدث لك هو من صنع يديك ومن اختيارك.
أي أن الكوب المثقوب لن يسقي صاحبه ماءًا ولو استمر في تعبئته دهراً.
لنكف عن إدعاء المثالية والتحجج بكوننا ضحية فلا عدو للإنسان سوى نفسه.
إنكارك وهروبك من الواقع لن يغير شيء بل سيزيد الأمور سوءاً.
كف عن ملاحقة أضغاث أحلامك وعش واقعك بكل تفاصيله حيث تُوجد وتنتمي.
في رحلتنا نحو المضي قدماً
ليست الأفكار الإيجابية وحدها التي تستحق أن نعتمدها بل يجب أن نعتمد على محاكاة أنفسنا بدقة أكثر.
لنتعرف على أنفسنا بشكل أفضل علينا أن نتحلى بالشجاعة ونعترف بأخطائنا ونتصالح معها.
لا أضغاث أحلام بالواقع لكنك وحدك من تصنع وأقعك الخاص.