أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر المعروف بـ أبو بكر الجزائري. ولد في قرية ليوة القريبة من طولقة والتي تقع اليوم في ولاية بسكرة جنوب بلاد الجزائر عام 1339هـ/1921م. طلب العلم في بلاده الى أن وصل فيه إلى مرحلة متقدمة وأكملها بالمدينة النبوية وكان الشيخ الجزائري قد قدم هو وأسرته من الجزائر الى البلاد السعودية عام 1368هـ/1949م وعمره حوالي 28 سنة كما حدثنا بذلك رحمه الله. واستقر بالمدينة النبوية وحصل على الجنسية السعودية. وحلقته بالمسجد النبوي الشريف من أقدم الحلقات حيث بقي يدرس العلم الشرعي لأكثر من 50 سنة. وكان عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ محمد بن عثيمين يلقي دروسه اذا جاء الى المدينة في بعض السنين من على كرسي الشيخ الجزائري نفسه حيث كانت تربطهما المحبة والأخوة. وكان الشيخ أبو بكر الجزائري رحمه الله سببا في إنشاء الجامعة الاسلامية بالمدينة وكان أحد أساتذتها الى أن تقاعد عام 1406هـ/1986م حيث أبرق الى الملك سعود رحمه الله بهذا الاقتراح فأصدر أمره الكريم بذلك وبدأ العام الجامعي عام 1381هـ/1961م. وكان 75٪ من المقاعد مخصصة لطلبة العلم من خارج السعودية. و 25٪ المتبقية للسعوديين. حيث إن رسالة الجامعة الإسلامية موجهة لطلبة العلم في الخارج بحيث يطلبون العلم بالمدينة المنورة فإذا رجعوا نشروه في بلادهم. وكان سببا في إنشاء كلية القرآن الكريم بالجامعة الاسلامية حوالي عام 1395هـ/1975م. وللشيخ الجزائري مؤلفات كثيرة منها: - منهاج المسلم. في الفقه. - هذا الحبيب يا محب وهو في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. - أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير . - رسالة رمضان. - عقيدة المؤمن. وفي يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 3 ذو الحجة 1439 انتقل الى رحمة الله الشيخ أبو بكر الجزائري بالمدينة المنورة وعمره مئة سنة وسيصلى عليه اليوم الظهر بالمسجد النبوي الشريف والدفن بالبقيع. رحم الله الشيخ أبو بكر الجزائري رحمة واسعة.