( مخرج طوارئ )
الكاتبة : هويدا الشوا
اعتقد أن كل واحد منا يحتاج في حياته إلى مخرج طوارىء يركض إليه مسرعا حينما يُحاط بالضغوطات من كل جانب مخرج واحد فقط يجعلك تستريح مخرج طوارىء تهرع إليه وقت شعورك بالإحباط لا يمكنك عد المرات التى شعرت بها بالضيق أنت لا تدرى أكان هذا الضيق نتيجة السعي أم رغبتك الملحة بالوصول التي كانت في كل مرة تُسقطك وتعود لتقف من جديد أكان ذلك الخذلان في أبهى معانيه؟ أم كان مجرد حلم ؟
هل خذلت نفسك أم نفسك هي التي خذلتك ويبقي السؤال هل سينقذك مخرج الطوارىء ذلك هذه المرة أم أنك ستعيد الكره من جديد؟
لن يتوقف عقلك عن طرح الأسئلة ولن تكف أنت عن البحث إما تصل أو تقتلك رغبتك بالوصول .
كل مشاعرك تلك مرهونة بك مرهونة داخلك تأبى التحرر منها فهي كالعقيدة التى ولدت بها أو اسمك المُقيم في بطاقتك الشخصية إقامة جبرية حيث لايمكن تبديله أو إلغائة أنت حقيقة وكل ماحولك حقيقة أنت لست حلم أو جزء من قصة خيالية لتمسك القلم بشدة وتغير الأحداث كما تشاء تنشيء خيالك الخاص وتجعله واقعا تعيشه . كل هذا خلف باب مخرج الطوارىء هناك فقط تجد كل ما تتخيلة وأكثر تجد نفسك حولك وكأن كل المكان أنت هناك أنت أنت.
لن تكون لوحة معلقة على جدار أو شيء أكثر بريقاً كلمعة عيون طفل حديث الولادة بل ستكون أنت بأخطائك وأدعائاتك بأحلامك واختياراتك
ستكون كالمطر يتساقط من كل جانب ستغمرك رائحتة وستغمرها أنت سيتم قبولك على شاكلتك دون محاولات لتغيرك سيحبك الجميع رغما عن كل شيء لن يرفضك أحد ولن يجرؤ أحد على تجزئتك
ستعيش بوجه واحد وستُلقي بكل تلك الأوجة المستعارة في سلة الماضي العابث وستبدأ من جديد.
الكاتبة : هويدا الشوا