قطف الزهر والثمر روعة البستان
الكاتب / لافي هليل الرويلي
اظن أنَّ قطف الزهر تعبير يلوته الأنانية و تخالطه ألّآ مسؤولية ، ولكن لابد للمزهرية من زهور ! ، فنحن شعب نفاخر بالجمال ، و الإبداع ، وفن الترويج و التسويق ، لا نعلم كم عدد النباتات التي أتعبت بستانيها بالري و المتابعة ، و هذا محور مقالنا ، " البستان " هو الكتاب وهو عصارة فكر المؤلف ، و وصاياه ، و ملخص تجاربه، بفضل تلاميذه وصل لنا هذا الورق بعد أن نسخه الوراق و استل من محفظته الدراهم و الدنانير ، حولنا الكثير من الكتب توقف لنا الأزمان و ماعمل الرجال في تلك الأزمان ، و ضياع العامة من أخطاء الخاصة ، و كشفت هذه الكتب العيون العمياء التي أعمتها الأموال و جبروت السلطان حتى سقط الفأس في الرأس وبان للملأ أن المياه كانت تسير من تحت أقدامهم وهم لاهون بالنعيم، كانت تلك حقبة أنجزها في كتاب "المؤلفون" ، و للعلم فأغلبهم لا يقعون في سلطة المترفين ولا في زمنهم أيضاً، وهكذا هم العرب ، ينسلون سهامهم من كنانتها بلاخوف ، و يشرحون و يكيلون لأهل زمان هذه الفترة التي ضعف فيها السلطان و سقطت فيها الولاية ، و كأنهم يشكلون دولة ضعيفة بأوراقهم هذه ، والحق أنهم كانوا على قوة في سلطانهم و من حولهم ، ولكن الذي حدث أنهم كانوا يستمعون لغير المخلصين و لغير المحبين ، لم يمت الأمل في هؤلاء المؤلفين ، فقد تعلم الناس من تجارب هذه الدول و ما ساعد في بقائها أو ما كان سبباً في سقوطها ، فقط نحتاج لقارئ للتاريخ و حكيم لتصنيف الصديق من العدو أو العدو من الصديق ، وكيف التعامل مع كل ظرف بحسب الأنجع .
نحن أمة لانموت ، وقد كتبتها بالنون متعمداً ، وسأكتبها لكم من جديد ، نحن أمة لا تموت ، و أنقاضنا نبنيها بيوتاً مشيدة من جديد ، الأفضل لنا أن نستمتع بالزهر و هو في نباته وأن نكون الأرض التي يعيش فيها الزهر ، فلانزال نبدع في تصفيف الزهور و التسويق لبيعها .الهدف هو إحساس الرخاء بالأمن و العيش بسلطة قوية و هدفها التنمية و النهضة ، وليكتب الوراق بعدنا ما يشاء..
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي