زلزال ترامب ومفاجأة أكتوبر كورونا المستجد يصبح صاحب البيت
بقلم: محمود قريش
استيقظ العالم على أقوى هجمات الفيروس المستجد وضربته الأقوى لسيد البيت الأبيض دونالد ترامب وعقيلته زلزال كورونا الذي ضرب البيت_الأبيض ليصبح المستجد سيد البيت ويهز العالم يمينا ويسارا أكثر من أي وقت مضي والسؤال ما الجديد هنا فالكثير من الزعماء قد سبقوا ترامب لهذا المصير ونجح الفيروس في الوصول اليهم رغم توفر إجراءات وبروتوكولات الوقاية، اضافة للمتابعة الصحية اليومية و الكشوفات المتطورة ومن أهم القادة الذين تمكن الفيروس منهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي قضى عدة أيام في العناية المركزة، وكشف بعد شفائه أن الأطباء الذين أشرفوا على علاجه كانوا اعلنو إعلان عن وفاته حينها.
وبالمثل أكدت رئيسة بوليفيا، جانين آنييز إصابتها بعدوى الفيروس التاجي. كما أصيب رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وعقيلته، كما أعلنت الأسرة الملكية البريطانية إصابة الأمير البريطاني تشارلز، وفى موناكو أصيب بالعدوى الأمير البرت، فيما توفيت في مدريد الأميرة، ماريا تريزا، وهي أول ضحية تسقط من عائلة مالكة بكورونا. ناهيك عن إصابة أكثر من 30مليونا من البشر .
الجديد الآن مشيئة القدر وشخصية المصاب وتوقيت الضربة والوضع الراهن الذي يأتي قبل 33 يوم من موعد الانتخابات
مشيئة القدر للفيروس لن تتوقف على ترامب بل سبقه الفيروس للرئيس البرازيلي، جايير بولسونار بعد اصابته هو وزوجته وهو الرئيس الذي طالما استهان بالوباء وقلل من خطورته،إلا أنه لم يجد مناصا بعد أن وصل إليه المرض وظهور أعراضه أن يخرج ويعتذر للجميع .
أما في حالة ترامب مشيئة القدر هي الأكبر وهو طالما قلل من خطر الفيروس ودخل في صراعات اعتبرها معارك شخصية للدفاع عن رؤيته الشخصية خصوصا مع أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، الرئيس دونالد ترامب رفض سياسيات الحظر التي أقرتها بعض الولايات، ودخل في سجال مع #بات_فانتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة والذي عمل مستشارا في اختصاصه لستة رؤساء أمريكيين. وقلل من الإجراءات الاحترازية ورفض ارتداء الكمامة بل انتقد منافسه الديمقراطي على ارتداء لها وكان يتصرف وكان الفيروس غير موجود ليأتي الفيروس من غير موعد ويطيح بترامب ويكتب مشيئة القدر.
اما شخصية المصاب فهو الرئيس الأمريكي ترامب الذي يقود اقوي دولة في العالم ويحرك اكبر اقتصاد في العالم وبالتالي فالضربة هي الأقوى للفيروس وقد رأينا بعد الإعلان عن إصابة الرئيس انخفاض في الأسواق العالمية لمؤشرات البورصة وقد تكون ردة الفعل في الساعات القادمة الأسوأ خصوصا آن هناك مقولة تقول (إذا عطس الرئيس الأمريكي أصيبت الأسواق العالمية بالبرد).
مفاجأة أكتوبر: في وقت تتجه الأنظار لترامب لتفجير مفاجأة أكتوبر والتي تسبق الانتخابات إلا أن المفاجأة هذه المرة جاءت مبكرة وفاجأت ترامب وهى مفاجأة غير سارة وموجعة ومؤلمة خصوصا وتوقيت الضربة والوضع الراهن الذي يأتي قبل 33 يوم من موعد الانتخابات ليضرب بقوة ليس في ترامب بل في قاعدته الانتخابية التي أمنت به وبآرائه بخصوص الفيروس كورونا فبطلهم ترامب المسيطر الذي كان يبث فيهم الطمأنينة ويقول لهم لا تخشوا شيء لا ترتدوا الكمامة هو الآن تحت سيطرة الفيروس وحبيس غرفته والأمر الثاني الذي كان يراهن عليه ترامب وهو الاقتصاد والذي كان بدا في التعافي المؤشرات الأولية بعد الإعلان عن إصابة ترامب وتراجع البورصات العالمية تقول أن القادم لا يبشر بالخير لحملة ترامب والجمهوريين ولكن الخبراء يشيرون إلي أن ترامب لديه القدرة على الاستفادة من الأزمات وتحويلها لصالحه. ننتظر الأيام القادمة ولنري ما سوف تحمله من تبعيات مع التمنيات القلبية بالشفاء العاجل للرئيس ترامب ولكل مصابي كورونا الفيروس الذي لم يعد مستجد بل صاحب بيت.
.