وبعضا من بوووووح لايكفي !!!!
تبهجني بعض الحروف عندما
تطرق بابي
استقبلها بكل ترحاب
احتضنها بصدق
وابثها بعضا مما في
وبعض الملامح
عندما تكتب
فإنك تشعر بصدق
مدادها
وكأنها تستقي مدادها
من شرايين قلبها وأوردته
تثيرك غزارة مشاعرها
وكأنك رغما عنك تتمنى أن تفرش لها الزل الأحمر
وتقدم لها مراسيم الاستقبال
وتحتفل بها وبحضورها
وتقدم لها فنجان قهوة
وبعضا من حبات التمر
الخلاص الحساوي
وتضع بينك وبينها
مركا من الشوق
وتخبره
أن قلبي متهالكة جدرانه
اعتراه الشيب
وهزمته الحياة
فلم يعد يصلح للسُكنى
وللوجود البُشرى
فقد جف ماؤه
وماتت اشجاره
ولم يعد هناك إلا بقايا من حياة
وهشيم تذروه الرياح
كان يوما دوحة غناءة
يملؤها الخضرة والجمال
وتتسامق فيها اشجار السدر والرمان
وفي جنباتها اشجار الفل والياسمين
وتفوح من جنباتها رائحة الجوري
وتصدح في اركانها اصوات العصافير والبلابل
تُسبح خالقها وتشدو
بأعذب الألحان
وفجإة هبت عاصفة غدر وخيانة
استحال بعدها قلبي إلى صحراء جرداء
هزمتني جيوش الألم
وملأتني مشاعر الهزيمة
وأصبح جسدي هزيلا
وقلبي متألما مكسورا
فكيف لمثلك
أن يحاول السُكنى فيه
وقد تهالكت جدرانه
وتهدمت اسواره
كيف تبحث عن الأمل والحياة
والحب والشوق والوله
في أرض بحور
وشفاه فقدت مقدرتها على البوح
أغلقت باب قلبي
جيدا وأضعت مفتاحه
الذي اعتراه الصدأ
اشك في أنك تستطيع فتحه
فلا تُتعِبك المحاااااووولات !!!!!
الكاتبة /
د/مريم العتيبي