(رصيد العلاقات ، البقاء على قيد الحب )
جلسة نفسية (٥)
إن للعلاقات رصيد كحسابك البنكي تماما كلما ادخرت به كلما زاد
مع الوقت وفي كل مرة تسحب منه ينقص وقد يأتي وقت ولا تجد به شيء لتأخذه تتفاجأ بعبارة ( عزيزي العميل لقد نفذ رصيدكم )
هذا مايحدث حينما تعتاد الأخذ وتمنع العطاء ؛
ينفذ رصيدك من الود
لا تتوقع العطاء من شخص استمريت بخذلانه وكسره استمريت بالكذب عليه وخداعه لا تتوقع المغفرة ممن قَتَلت روحه
لا تتوقع الحب وأنت لا تعطي الحب
(فلكل فعل ردة فعل )
كلما ادخرت حباً حصدت عطاءًا
وكلما زرعت وردة رُدت إليك حقلاً كاملاً
فالحب يزيد بالعطاء اضعافاً مضاعفة ويقل بالحرمان حتى ينقطع
إملأ رصيدك حباً ووداً لمن حولك فعلى قدر عطائك يكن حصادك
ففي أي علاقة تَعَمّد أن تترك للطرف الآخر حريته بالتعبير وبالإختيار حافظ على وجود مساحة وتقبل تلك المساحة حتى تعتاد وجودها لا تخنق الطرف الآخر حتى لا تفقده .
رصيد العلاقات مجرد مثال بسيط
لحكايات كثيرة
فكم من شخص دُمرت حياته لأنه غفل عن ذلك الرصيد فأخذ يتناقص مع الوقت دون أن يدرك ذلك
كم مقدار الخسارات التي قد تحصلها إن أهملت عائلتك أو أصدقائك أو حتى نفسك .
حتى لنفسك رصيد وحق عليك
إن لم تمنحها عطاءًا بقدر احتياجها وإن لم تُدللها لن تساعدك لن تسندك في وقت سقوطك لن تقاوم معك وبالتالي سيسهل كسرك وهزيمتك فنفسك تتمثل لك بشكل جدار عازل عن كل ما هو مؤلم ،
درع واقي من أي رصاصة ألم أو إحباط قد تغتالك في أي لحظة.
أنت لست ملاكاً ولست مضاداً للتعثر قد تُخطىء وقد تغرق بقدر أخطائك أو أكثر وقد تُهزم وتسقط بالقدر الذي تذوب به . قد تَمُت ألف مرة لتعيش مرة واحدة فقط.
كل هذه حقائق لا يتوجب عليك التنكر أو الهروب منها أنت انسان قابل للكسر وقابل للسعادة وقابل لليأس أو الأمل قد لا تملك الوقت وقد لا تتمكن من ترتيب حياتك بالطريقة التي تود لكنك دائما ما تملك الإختيار.
فبين الخطأ وتكرار الخطأ خيط رفيع يُسمى وجهة نظر أو حرية التعبير .
وهذه الحرية ملكك وحدك مساحتك أنت أضِف بها ما تشاء.
كنتم مع الكاتبة :
هويدا الشوا