(لا نِقاش في المشاعر )
ليس من حقك أن تناقش الآخرين بمشاعرهم ليس من حقك أن تقلل من قيمة شعور الطرف الآخر فمن حقه أن يخاف أو أن يبكي أو أن يضحك
فمشاعر الناس والآمهم ليست موضع مزاح أو سخرية ( لا نقاش في المشاعر )
ما يُسعدك قد يُحزن غيرك
فليس شرطاً أن تتقاسم مشاعرك مع الآخرين أو توزع شعورك على من حولك
وليس من شأنك شعورهم.
أن لم تمر بتجاربهم لم تعش ظروفهم فكيف لك أن تحكم عليهم.
قد يرفضك شخص ما لشكلك أو لون بشرتك وذلك أيضا ليس من حقه.
شكلك لونك مشاعرك شهادتك العلمية كل ذلك يخصك وحدك
لا علاقة لأي أحد به ولا يحق لأي أحد أن يعيرك أو يسخر منك لأجل ذلك
فإما أن يتقبلك كما أنت أو يرحل عنك بهدوء.
تلك أشياء تميزك عن غيرك
كن فخورا بصفاتك بطباعك الجذابة فهي بصمتك الخاصة كن فخوراً بلون عينيك وشعرك بحلمك واختياراتك
ابكى من قلبك واضحك من قلبك أيضا
احزن متى ماشئت وافرح متى ما شئت
لايوجد وقت مناسب أو أماكن مناسبة للفرح أو للحزن أو الإحتفال
كل الأماكن مناسبة والأوقات كذلك مادمت أنت تريد.
لا ينبغي لك أن
تشرح ظروفك لأي أحد كما لا يجب عليك أن تداري حزنك وألمك وفرحك وابتسامتك افرح كما تشاء واحزن كما تشاء وابكي وقتما تشاء أمام الناس في منتصف الشارع إن تَطلّب الأمر.
لا تخفي مشاعرك لا شأن لأحد بك إنها حياتك عشها كما تريد أنت بطريقتك أنت.
لا يحق لأي أحد أن يجزئك ليحبك أو أن يغيرك ليتقبلك
أما أن يختارك كما أنت بعيوبك قبل مزاياك أو لا.
لا تسعى لإرضاء أحد ولا تحاول أن تثبت نفسك أمامهم من يحبك سيحبك كما أنت بأخطاءك وهمومك وألآمك بمشاكلك وظروفك الصعبة بخطوط التجاعيد المحيطة بعينيك بشعرك المتساقط ولونك الباهت بنحالتك الشديدة وبدانتك المفرطة بعمرك الذي تعدى الأربعين أو الستين بندوبك التي مازلت محتفظا بها.
كما أنك تتعلم من أجل نفسك وتنجح من أجل نفسك ترتقى مع كل كتاب تقرأه تتطور مع كل مهارة جديدة تكتسبها من أجلك فقط أنت لا تفعل ذلك لتكسب إعجابهم أو إحترامهم كن معجبا بنفسك متقبل لها أولاً ليتقبلك الناس ثانيا.
الرضا عن الذات = سعادة الروح
الكاتبة / هويدا الشوا