مشاعر دفينة ..
يقابلني محبوبي واسعد بلقائه يدي تتشابك بيده وأشرح له ظروفي فينطلق معبرا عما يجول في خاطري وأداري عبرات العين عنه لكي يسترسل في فضح مشاعري وآهاتي وزفرات القلب المنهك لكي يلمع هذا الشعور والاحساس إلى كلمات جميلة تنساب من حبره على بيض الاوراق وتعبر عن شعور الغربة وآلآمها وتتحدث عن مجتمع مغاير عن مجتمعي بكافة أطيافه فهنا تختلط اللغات والاعراق والاجناس من شتى بقاع الأرض فترى خليط (كوكتيل) من الناس انجليز على اسبان على ايطالي على هندي والعربي المغترب وكلها مغتربة أما من أجل لقمة العيش أو من فُرضت عليه قسرا من حرب وتهجير أو لجوء سياسي فتراهم في تناغم قانوني للكل وعمله وطريقة عيش وحياته الخاصة وجلنا في عراقة التاريخ الاستعمارى لهذه الدولة التي كانت أمبراطوريتها لا تغيب عنها الشمس من كثر البقاع التى استعمرتها لعقود طويلة فكانت القلاع والمباني العتيقة خير شاهد على هذه العراقة وهي جنب إلى جنب الحضارة الحديثة وما تحتويه من حداثة المباني والتطور العمراني والانساني ونرى المسلمين يشاركون في البناء والعمران بمساجد حديثة وكبيرة ولهم حرية العبادة كغيرهم من الاعراق والديانات الآخرى التي اُعطيت حريتها وكلُُ لاهي في عمله وطريقة عيشه وتمضي الايام بحلوها ومرها على هذا المنوال فكل يكيف يومه حسب معيشته وقدرته أما نحن اللذين فُرضت علينا الغربه قسرا للعلاج فنستكين إلى الهدوء والراحة والتعرف على بعض عادات هذا البلد وتقاليده والاماكن السياحية بهدوء وكل يوم نستكشف شئ جديد من موروثات هذا البلد..
الكاتب / مبارك محمد القحطاني